فنادق تركيا الاسلامية

إخواني وأخواتي الأعزاء كثر الأسئلة عن مدينة انطليا وما حولها من مدن وقرى تابعة لها أو منفصلة عنها, كيف اذهب لها انا وعائلتي الملتزمين بمبادئ الشريعة الاسلامية ؟

أولا قبل أن ندخل في موضوع الذهاب إلى انطليا وما حولها من المدن الساحلية الجنوبية أود أن أنبه لنقطة مهمة جدا وهي :

أن تركيا لا زالت تستقطب سنويا ما يقارب 18 مليون سائح من كافة شعوب العالم والنسبة الأكبر للسواح القادمين هم من روسيا وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل ( مع أن الأحداث الأخيرة التي حصلت ما بين تركيا وإسرائيل توحي بان السواح الاسرائليين لتركيا سوف يقل عددهم هذا العام بنسبة كبيرة ) نرجو الله أن تنعدم أرجلهم من دخولهم لتركيا .

ولهذا إخواني وأخواتي من زار منكم تركيا في السنوات السابقة يجد بان السواح ليسو مقتصرين فقط على الجنوب الساحلي لتركيا وإنما موزعين في جميع مناطق تركيا من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها .

ولهذا يتوجهون أصحاب المرافق السياحية إلى إرضاء المجموعات السياحية من كافة الجنسيات للكسب المادي ضاربين شعائر الإسلام عرض الحائط
( اللهم اهدهم إلى ما تحبه وترضاه ) .

فلا تخلوالآن أي منتجع كان أو فندق في تركيا من المحرمات إن كانت في تقديم المحرمات ( المشروبات الروحية – المأكولات المحرمة ) أعاذنا و اعاذكم الله منها , أو إن كان في عمل مرافق تسلية لإرضاء هذه الحفنة من السواح واقصد ( الملاهي الليلية – البارات – الدسكوهات والمراقص - .... الخ ) .

ففي بداية التسعينيات اعترضت بعض العائلات التركية المحافظة على هذا الأمر وطالت أصواتهم الصحف والأخبار المسموعة والمرئية . وطالبت تلك العائلات الحكومة التركية بتامين أماكن خاصة لهم بعيدة كل البعد عن المحرمات بكافة أشكالها من صغيرها إلى كبيرها .

والكلمة التي هزة مشاعر رجال الأعمال الأتراك المحافظين هي : هل نحن كعائلات محافظة متدينة لا يحق لنا بعطلات نقضيها في ربوع أوطاننا بسبب كثرة الفسق وقلة الحياة والبعد عن الإسلام وشعائره في جميع منتجعات وفنادق تركيا ؟ هل نحن محرومين من الذهاب إلى المدن الساحلية ؟

هم لم تكن نظرتهم فقط على أن الفنادق أو المنتجعات يوجد بها اختلاط في مرافقها إن كانت ساحلية أو مسابح أو حتى في ملاهي الأطفال .

لا يا إخواني هذه المجموعة من العائلات كانت نظرتهم ابعد بكثير من هذا فهم لا يقبلون بنصف الحرام ويتحاشون النصف الآخر . لا يقبلون بأي فندق يقدم المحرمات حتى على مستوى ثلاجة الغرفة لا يريدون بها أي شيء من المحرمات ولا يريدون أن تكون هنالك مراقص أو ما شابه في الفندق نفسه . هم يريدون فنادق إسلامية بالكامل من أدق واصغر تفاصيلها لأكبر مرافقها .

هذه المشاعر وهذه الأحاسيس وهذا التمسك الكبير في شعائر ديننا الحنيف أوجد حافز كبير لدى رجال الأعمال الملتزمين إسلاميا لبناء فنادق مخصصة لهذه العائلات تستطيع من خلالها أن تبسط نفوسهم وأطفالهم دون الدخول في أي نوع من المحرمات لا من قريب ولا من بعيد .

اعلم بأنني أطلت عليكم في المقدمة سامحوني على هذا ولاكن كان لا بد لي أن أنبه بان المحرمات لا تكون فقط في ساحل يوجد بها سواح أوروبيين وإنما المقصد هي الابتعاد عن كل ما هو محرم .
ولنبدأ الآن بذكر تلك الفنادق الاسلامية والتي بنيت خصيصا لمن يريد ان يحافظ على دينة من المحرمات والشبهات .