(( الاســــــــلام فــــــــى العــــــــالم 2011 ))
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(( الاســــــــلام فــــــــى العــــــــالم 2011 ))

(( زمن التغيير ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـوجـود الإسـلامـي فـي أمـريكا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 16/02/2011

الـوجـود الإسـلامـي فـي أمـريكا Empty
مُساهمةموضوع: الـوجـود الإسـلامـي فـي أمـريكا   الـوجـود الإسـلامـي فـي أمـريكا Icon_minitimeالسبت مايو 05, 2012 11:59 pm

الملخص:
محاولة للنظرة المعمقة في معنى الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، بتحليل واقع المسلمين، والتماس الطريق نحو المستقبل المأمول. وحديث عن المسلمين، وعرض لتاريخهم الذي يثبت بالدليل الدامغ أن المسلمين وصلوا إلى القارة الأمريكية قبل المكتشفين الأوربيين. إن أصالة المسلمين في هذه البلاد وفي أنحاء من أمريكا الجنوبية، حقيقة مؤكدة، وقد بدأ الاعتراف بذلك فعلاً في مناهج التعليم، ويجد المسلمون أيضاً اعترافاً بهم كأصحاب دين سماوي، لهم حقوقهم في ممارسة عقيدتهم وتكوين هيئاتهم وتعليم أبنائهم، مع أن الاعتراف بالإسلام ديناً رسمياً لم يتحقق بعد. دعوة المسلمين في هذه البلاد إلى حسن المعاشرة مع باقي الناس وتأسيس وشائج العلاقة الجيدة، دون التنازل عن العقيدة الإسلامية. والتحذير مما آل إليه أمر الأجيال الأولى من المهاجرين والقادمين إلى الدنيا الجديدة، ممن انتهى أمرهم إلى الاندماج القسري والذوبان في أتون المجتمع الأمريكي. الفهم الدعوي لوجود المسلمين في الأقطار الغربية، وأنه فرصة إلى تأثير متبادل على نحو إيجابي، كما أن تعاون الهيئات الإسلامية في الغرب بعضها ببعض وتناسي خلافاتهم التاريخية، يمكن أن ينتج صورة متجددة للعمل الإسلامي يكون له تأثير في بيان حقيقة الإسلام، وأنه دين الله الخاتم، الدين الذي نزل رحمة وهداية للبشرية كلها. قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).







الـوجـود الإسـلامـي فـي أمـريكا Caption_Botالمقدمة
الـوجـود الإسـلامـي فـي أمـريكا






الواقع والأمل

تأليف
د.عثمان أبوزيد عثمان
د.محـمد وقيع الله أحمد

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فقد أصبح للإسلام اليـوم حضور ثقافي في أمريكا، بل يوشك الوجـود الإسلامي أن يتحـول واقعا معـترفا به في الحـياة الاجتـماعية والسياسية، لا كما تصفه موسوعة الأديان وتقارير مراكز المعلومات بإسلام الشتـــات [الدياسبورا].
إن من يقــرأ صفحــات التـاريخ الأمـريـكي القـديـم، يتـبين له جيدا أصالـة الإسلام في ما يسمـى العالم الجديـد، غير أن التسجيل الــرسمي لـصفحــات ذلك التـاريخ غـيَّب بعـض التفـاصـيل المهمـة للهجـرات القــديمـة إلى أمــريكـا وتـراث الـشعــوب الأصليـة الـتي عاشت هناك.
ولعل من المـواقف الإيجابية ظهـور بعض المراجعات الحـديثة مؤخرا وكشف مـا تواطـأ كُتـاب التـاريخ الـقدامـى على حجبه وطـمره .ولا أدل على جـديــة تلك المــراجعـات مـن الاعتراف الــذي منـح أخيرالحادثة كـانت محجوبـة عن التسجيل ، هـي حادثة وصـول المسلمين إلى أمريـكا قبل كـولمبس ، فقـد زُودت كتب الـدراسات الاجتـماعية بالمـدارس الأمريكية بفصل وافٍ عن وصول سفن الملك المسلم أبوبكر والد الملك مـانسا موسـى من مالي إلى شواطئ أمـريكا في القرن الثاني عشر الميلادي .
يأتي ذلك الاعـتراف العلمي فاتحة مراجعـة مستقصية لحوادث أخـرى تتـصل بعلاقــة المسـلمين بـالعـالم الجـديـد ، إذ دلـت مصـادر متضـافرة بعضها عربي وبعضها صـيني وبعضها من نتائج دراسات علم اللغة المقارن والـدراسات الأنثربـولوجية والأثـرية، على وجود اتصـال قـديـم بين العـالم الإسلامـي والبلاد الأمــريكيـة، ووصـول المـسلمـين في وقت مبكـر إلى هنـاك واستيـطانهـم لزمـن طويل إلى أن قضى على وجودهم المستكشفون والمهاجرون الأوروبيون .
ثم تـأكـد بعـد ذلك بـوثـائق قـاطعـة الـدلالـة أن أكثـر الأفـارقـة الـذين تم استرقـاقهم وجلبهم إلى أمـريكا كـانوا مـن المسلمين ، وأن الكـثيريـن منـهم كـانـوا يـتحـدثــون اللغــة العــربيــة ، ويكـتبـونهـا ، ويحفظـون القرآن الـكريم ، ويـؤدون شعائـر الديـن بانتـظام ، إلى أن حيل بـينهم وبين ذلك بـوسائل القمـع المنظم ، ثم ذاب أكـثرهم مع مـرور الـزمـن في التيـار الأمـريكي العـام .وعنـدمـا انـتشرت الـدعـوة الإسلاميــة من جـديـد في أوســاطهم ، خـرجـت تلك الـوثــائق إلى النور، فأدركوا حينها إلى أي عالم ينتمون .بقيت الدعوة الإسلامـية بأطيافها كافة قليلة الحظ من النجاح إلى ستينيات القـرن الماضي عندما انبثق نـور الصحوة بما حمله أخيار المهاجرين معهم إلى الغرب .
وهاهم المـسلمون في هذه المرحلة التـاريخية يثبتون وجودهم في أمـريكـا، بـالانتقـال من طـور الهجـرة العـابـرة إلى المـواطنـة المـستقـرة. قـالت محطة )سي إن إن (الإخبارية ذائعـة الصيت في شهر سبتمبر2002م -ربـما بدافع دعـائي -إن الإسلام هـو أكثـر الأديان نـموا في الولايـات المتحدة .من علامـات النمو؛ مـشاركة ملـيون مسلم في انـتخابـات الرئـاسة الأمـريكيـة عام 2004 ، ووجـود نحو ثلاثـمائة مـدرسـة إسـلاميــة للـتعـليـم العــام وست مـؤسـســات للـدراسـات الجامعية وفوق الجامعية .ويشهـد عدد المساجد والمراكز الإسلامية ازديـادا خلال العـشرين عـامـا المـاضيــة بنحـو مـائـتين بـالمـائـة ، كما تضـاعف خلال هــذه الفترة نفـسهـا حضـور المـؤتمـرات الإسلاميـة الكبرى إلى عشرة أضعاف .
ويُـقبل الأمـريـكيـون بـشكـل لافت على قــراءة الإسلام حتـى صـار مــا ينـشر عـنه في اللغــات غير العــربيـة أضعـاف مــا ينـشر في العربية .فأصبح لكتـب الإسلام التي كانت تصنف ضمن الأديان الشرقـية، تـصنيف مـستقل تحت عـنوان (إسلام(، ويـمكن لمن يـمر على مكتبة تجارية واحدة أن يرصد أكثر من خمس عشرة ترجمة لمعاني القــرآن الكــريـم إلى اللغــة الإنجـليــزيــة ، فـضـلا عن كـتب الــسيرة والـتـــاريخ الإسلامـي وغـير ذلك ممــا يـنــدرج تحـت هـــذا العـنــوان العريض .
هـذا وقد استـأثر حـاضر الإسلام في أمريكـا باهتـمام الدارسين والبـاحثين عقـب اعتداءات الحـادي عشر مـن سبتمبر .وكـان النشر في هـذا الباب قليلا، إذ يعد كتـاب [الإسلامفي أمريكا] للأمريكي محمـد ألكـسنـدر ويب )1916 -1874( هـو أول مـؤلف بـاللغـة الإنجليزيـة في الموضوع .ثـم صدر في اللغة العـربية كتـاب الدكتور محـمود الشـواربي عام 1960م ، وهـو عبارة عـن مشاهـدات المؤلف وانـطباعاته الـشخصية عن أحـوال المسلمين ونشـاط المراكز الـثقافية الإسلاميـة والمجـالـس والجـمعيـات في فـترة انتــدابه أستـاذا زائـرا في بعض الجامعات الأمريكية .
وضمـن سلـسلـة )دعــوة الحق (في رابـطــة العـالم الإسـلامي،
صدر في أغسـطس 1985م كتاب [الأقلياتالمسلمة في الأمريكتين والبحر الكاريبي] لمؤلفه سيد عبد المجيد بكر .
وهنــاك أيـضـــا كتــاب إيفــون يــزبك حـــداد أستـــاذة التــاريخ الإسلامـي بجـــامعـــة جـــورجـتـــاون ، جمعـت فـيه أوراق مـــؤتمــــــر )المسـلمون في أمـريكا (الـذي عقد عـام 1989م .وتناول الـكتاب قضايـا المنظمات الإسلامية، ورؤية الـكنائس للمجتمع الإسلامي، إلى جانب قضايا الهوية والمرأة المسلمة من منظور متعدد الثقافات .
وتتـوالى عــشرات العنـوانـات الجـديــدة، فما يــزال واقع الـعمل الإسلامي في الـولايـات المتحـدة الأمـريكيـة -بـما ينطـوي عـليه من الثـراء والتنوع -يمنح مـداخل مختلفة وأسئلـة متجددة تثير المـناقشة والتفكير .
وقد أراد هذا الكتاب الجديد عن الوجود الإسلامي في أمريكا أن يقـدم مقـاربـات عـن المعنــى الثقــافي والحضـاري لـوجـود الـدين بقيـمه المطلقـة في مكان مـثل الولايـات المتحـدة ، ذلك المعنـى الذي يتناوله الرئيس البوسني الأسبق علي عزت بيجوفتش رحمه الله تعالى تحت مسمى (التمهيد السماوي).
ومنذ أكـثر من مائة عام ، تناول كـاتب منصف هو البروفيسور تـوماس أرنولد ، ظـاهرة انتشار الـدين شارحاً قـوة الإسلام الذاتية ، ومـوضحا الـنزعـة )الدعـوية (الكـامنـة في الفرد المـسلم واستـشعار المـسؤوليـة الدائمـة لديه تجـاه دينه وأمته مـهما كان حـظه من العلم.
وعلى ذلـك أطلق أرنـــولـــد عـبـــارته الـــشهـيرة أن الإسلام لم يـنـتــشربالسيف .وكشف كتابه[الدعوة إلى الإسلام]
The Preaching of Islam
عن مـواقف فـريـدة في الـدعـوة لأفـراد عــاديين من المـسلمـين ، مثل ذلك الجنـدي الـتركي الــذي وقع أسير حـرب في يـد أعـدائه، فكـان سبـبا لـدخول أمـة البـوشنـاق في الإسلام .ومسلـم آخر حـكم عليه بالإعـدام في إحدى الـدول الإفريقـية ، وعـندمـا حان وقـت إعدامه أتـاه القـسـاوسـة يلقــون عليه المــواعظ ، فـالـتفت هـو إلـيهم مـنتهـزا فرصته الأخيرة يدعوهم إلى الإسلام .ويحاول كتاب [الوجود الإسلامي في أمريكا -الواقع والأمل] أن يقـدم رؤى دعويـة قد تخلـو منها الـدراسات الأكـاديمية وأوراق المـؤتمرات التي تكـتب بعقل بارد ، ذلك أن الكـتاب موجه بـالدرجة الأولى إلى قـراء مسلمين يهمهـم الاعتبار بمصـير المهاجرين الأوائل إلى القارة الأمريكية، والنـظر في الفرص والتحديات التي يعايشونها اليوم ، والتماس وعي مستمر بالكينونة والوجود .والله تعــالى نسـأل أن يكـون مـا كـتبنـاه في ميـزان حـسنـاتنـا يـوم نلقاه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://difhdbgh.yoo7.com
 
الـوجـود الإسـلامـي فـي أمـريكا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(( الاســــــــلام فــــــــى العــــــــالم 2011 )) :: الاسلام فى مصر :: ( منتدى الإسلام في أمريكا )-
انتقل الى: